وهذا الفريق نجح في استقطاب الناس بالعطايا والوعود والهدايا ، واتخذ من دم عثمان حجة للثورة على الخليفة الشرعي ونشر الفوضى في الدولة الإسلامية . والثاني بزعامة أم المؤمنين عائشة وطلحة والزبير ، وهذا الفريق أقل وأضعف ، لكنه أيضا استتر بالمطالبة بدم عثمان دون وجه حق ، وكانت الدوافع مختلفة ، فأم المؤمنين عائشة كانت بنفسها تحرض الناس على قتال عثمان وتقول لهم صراحة : اقتلوه ، وترميه بالكفر [1] وكذلك فعل طلحة وكان من أكبر المساعدين على قتله [2] ثم بايع هو والزبير الإمام في البداية ، ثم انقلبا عليه لما رفض طلبهما بتولي إمرة البصرة والكوفة ، وادعيا أنهما بايعا مكرهين . [3]
[1] الطبري : 3 / 477 . [2] الفخري لابن طباطبا ، ص 60 قال وهذا تشهد به جميع التواريخ . [3] الطبري : 3 / 451 - 452 . وانظر تفصيل وقائع هذا الدور في جميع كتب التاريخ المعتبرة .