responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 85


ويتضح من قول عمر في هذه الرواية وغيرها أن ما دفعه لمنع تدوين أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو خشيته من أن يكون اهتمام المسلمين بها على حساب اهتمامهم بكتاب الله !
وعن القاسم بن محمد قال : ( إن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب ، فأنشد الناس أن يأتوه بها ، فلما أتوه بها أمر بإحراقها ) [1] .
وقال كرظة بن كعب : ( لما سيرنا عمر إلى العراق مشى معنا وقال :
أتدرون لم شيعتكم ؟ قالوا : نعم ، مكرمة لنا . قال : ومع ذلك ، إنكم تأتون أهل قرية لهم دوي بالقرآن كدوي النحل ، فلا تصدوهم بالأحاديث فتشغلوهم .
جردوا القرآن وأخلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا شريككم ) [2] .
وقال عمر لأبي هريرة الدوسي : ( لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض دوس ) [3] ، وقال أبو هريرة : ( لو حدثتكم بأحاديث ، ولو حدثت بها زمن عمر بن الخطاب لضربني عمر بالدرة ) [4] . وأخرج الحاكم عن إبراهيم بن عبد الرحمن قوله : ( إن عمر بن الخطاب قال لابن مسعود ، ولأبي الدرداء ولأبي ذر : ما هذا الحديث عن رسول الله ؟ وأحسبه حبسهم بالمدينة حتى أصيب ) [5] .
وقد سبق عمر إلى هذا الموقف في منع تدوين السنة النبوية أبو بكر ، حيث جمع أيام خلافته خمسمئة حديث ، وكما تروي عائشة : ( إنه بات ليلته يتقلب كثيرا " فهمني تقلبه ، فلما أصبح قال لي : أي بنية ، هلمي الأحاديث التي عندك . فجئته بها فأحرقها ) [6] .



[1] الطبقات الكبرى لابن سعد ، ج 5 ص 188 .
[2] سنن ابن ماجة ، ج 1 ص 16 ، سنن الدارمي ، ج 1 ص 85 .
[3] تاريخ ابن كثير ، ج 8 ص 106 ، كنز العمال ، ج 5 ص 239 .
[4] جامع بيان العلم ، ج 2 ص 121 .
[5] المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ، ج 1 ص 110 .
[6] كنز العمال ، ج 1 ص 285 .

85

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست