نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 61
السياسة والحرب والنسب القرشي وغيرها كما مر في الصفحات السابقة ، ولكن هل ينخلع الخليفة أو الإمام في حالة عدم توفره على الحد الأدنى لهذه المؤهلات أو انتفاء أحدها كلية فيه ؟ يجيب أبو بكر الباقلاني عن ذلك : ( لا ينخلع الإمام بفسقه وظلمه بغصب الأموال ، وضرب الأبشار ، وتناول النفوس المحرمة ، وتضييع الحقوق ، وتعطيل الحدود ، ولا يجب الخروج عليه ، بل يجب وعظه وتخويفه ، وترك طاعته في شئ مما يدعو إليه من معاصي الله ) [1] . ويقول الطحاوي : ( ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ، ولا ندعو عليهم ، ولا ننزع يدا " من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله ( عز وجل ) فريضة ما لم يأمر بمعصية وندعو لهم بالصلاح والمعافاة ) [2] . وقال أيضا " : ( والحج والجهاد ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين برهم وفاجرهم إلى قيام الساعة ) [3] . ويرد سعد الدين التفتازاني موقف أهل السنة في عدم جواز الخروج عن طاعة الإمام الفاسق بقوله : ( ولا ينعزل الإمام بالفسق أو بالخروج عن طاعة الله تعالى أو بالجور ، لأنه قد ظهر الفسق وانتشر الجور من الأئمة والأمراء بعد الخلفاء الراشدين ، وكان السلف ينقادون لذلك ، ويقيمون الجمع والأعياد بإذنهم ، ولا يرون الخروج عليهم ) [4] .
[1] الباقلاني ، التمهيد ، ص 181 . [2] الطحاوي : شرح العقيدة الطحاوية ، ص 397 . [3] المصدر نفسه ، ص 387 . [4] سعد الدين التفتازائي ، الشرح ، ص 185 - 186 .
61
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 61