نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 47
< فهرس الموضوعات > النصوص في إمامة علي بن أبي طالب < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 1 - بلاغ الغدير < / فهرس الموضوعات > ومن وجه ثالث : فإن عليا " ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، وحدهم استحقوا تحية ( عليهم السلام ) دون غيرهم من الصحابة ونساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، مما يشير إلى خاصية وميزة فوق عادية ومن الأمثلة على ذلك كما أوردها البخاري : ( عن علي عليه السلام ، قال : كانت لي . . . إلى قوله : فلما أردت أن أبني بفاطمة عليه السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . . . ) [1] وأيضا " : ( وطرق النبي صلى الله عليه وآله وسلم باب فاطمة وعلي عليه السلام ليلة الصلاة ) [2] ، وكذلك : ( . . قال : رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان الحسن بن علي عليه السلام يشبهه ) [3] . وهذه المزايا الاستثنائية لأهل البيت عليه السلام جعلتهم يقارنون بآل إبراهيم عليه السلام كما يروي البخاري بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : ( إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج علينا فقلنا : يا رسول الله ، قد علمنا كيف نسلم عليك ، فكيف نصلي عليك ؟ قال : قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) [4] . إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام لقد أحاط الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عليا " منذ صغره بعناية خاصة ، حيث تولى تربيته وإعداده ، ودأب على الإشادة بمكانته وفضائله في كثير من المواقف حتى قام بتنصيبه رسميا " حسب اعتقاد الشيعة ليكون خليفة وإماما " للأمة بعده . ومن أشهر وأهم ما يقدمه الشيعة من أدلة على ذلك ما يلي : 1 - بلاغ الغدير بعد أن أدى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حجه الأخير في السنة الحادية عشرة للهجرة ، والتي عرفت ب ( حجة الوداع ) وحضرها معه ما لا يقل عن تسعين ألفا " حسب
[1] صحيح البخاري ، كتاب البيوع ، باب ما قيل في الصواغ ، ج 3 ص 171 . [2] المصدر نفسه ، كتاب التهجد ، ج 2 ص 126 . [3] صحيح البخاري ، كتاب المناقب ، باب صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ج 4 ص 486 . [4] المصدر نفسه ، كتاب الدعوات ، باب الصلاة على النبي ، ج 8 ص 45 .
47
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 47