نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 294
وأما مذهب الإخباريين ، وهو من المذاهب الفقهية الشيعية ، فإن أصحابه كما بينا سابقا " لا يؤمنون بالاجتهاد ، ولا يرون له أية حاجة وضرورة ، فقد جعلوا حجية الروايات والأحاديث محورا " لعملهم وتوجهاتهم بنحو خاص ، ورفضوا الاستدلال بالإجماع والعقل ، ويعتبرون جميع الروايات صحيحة سواء كانت في واقع الحال ضعيفة أو قوية أو صحيحة أو مختلقة وموضوعة ، بل يعتبرون ظاهرها هو المقياس والملاك ، وهم بذلك يشتركون مع الخوارج وأهل الحديث بالسطحية والتحجر ، وتخطئة العقل والتفكر ورفضهما . أعراض هذه الظاهرة وبعد أن عرفنا أن لهذا التجمد والتطرف الفكري الديني الذي نشهده في أيامنا له مثل هذه الجذور الممتدة في عمق التاريخ الإسلامي ، تعالوا بنا نتفحص بعض أعراض هذه الآفة كما شخصها بعض مفكري هذا العصر علمائه : وفهذا الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي يرى في مقالة له تحت عنوان ( صحوة الشباب المسلم ظاهرة صحية يجب ترشيدها لا مقاومتها ) أن هناك خمس أمور أنكرت على الصحوة وهي : 1 ) الدراسة القاصرة للإسلام وشريعته . 2 ) عدم الاعتراف بالرأي الآخر . 3 ) الاشتغال بالمعارك الجانبية عن القضايا الكبرى . 4 ) الجدال بالتي هي أخشن . 5 ) التزام التشدد والتعسير [1] .
[1] يوسف القرضاوي ( صحوة الشباب المسلم ظاهرة صحيحة يجب ترشيدها لا مقاومتها ) ، الصحوة الإسلامية : رؤية نقدية من الدخل ص 30 - 34 ، نقلا " عن مجلة الأمة ، العددان التاسع والعاشر 1981 .
294
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 294