responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 279


2 - العدل : ويراد منه تنزيه الله عن الظلم عند محاسبة العباد على أفعالهم . فهو لا يكلف العباد ما لا يطيقون ، بل يعلمهم ويبين لهم صفة ما كلفهم به وكيفيتهم ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة .
3 - الوعد والوعيد : ويراد منه أن الله تعالى وعد المطيعين بالثواب وتوعد العصاة بالعقاب وأنه يفعل ما وعد وتوعد به لا محالة ، ولا يجوز الخلف لأنه يستلزم الكذب . وعلى ضوء هذا الأصل حكموا بتخليد مرتكب الكبائر في النار إذا مات بلا توبة .
4 - المنزلة بين المنزلتين : ويراد بها أن مرتكب الكبيرة لا يسمى كافرا " كما يقول الخوارج ، ولا يسمى مؤمنا " كما هو عليه جمهور المسلمين وإنما يسمى فاسقا " . فلا تكون منزلته بحكم الكافر ولا بحكم المؤمن وإنما بين المنزلتين .
5 - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : يرى المعتزلة أن وجوبهما يعرف عقلا " خلافا " لجمهور المسلمين سنة وشيعة ، الذين قالوا لولا النص الشرعي لما كان دليلا " على الوجوب . وقد تميزت المعتزلة بجعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أصول الدين الذي لا يتم إلا به ، وهذا يقتضي قيامهم ضد الحاكم الجائر في حالة توفر القدرة لذلك . ولربما كان هذا أحد أسباب اضطهاد الدولة الأموية لعلماء المعتزلة وملاحقتهم . وأما فيما يتعلق بالنبوة والإمامة ، فهم يوافقون أهل السنة في ذلك .
وقد لاقى مذهب الاعتزال رواجا " كبيرا " في العراق ووصل إلى بلاد بعيدة كالمغرب واليمن وخراسان وأرمينية . وانقسم المعتزلة إلى مدرستين رئيسيتين هما مدرسة البصرة ومدرسة بغداد ، ولكل منهما منهجها الخاص في تحليل المسائل الاعتقادية . وتشعبت إلى فرق عديدة أشهرها الواصلية والهذلية والنظامية والجاحظية والبشرية والتمامية والشيطانية وغيرها كثير .

279

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست