responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 267


وكان الإمام أبو حنيفة يستنبط فقهه من القرآن الكريم وما صح عنده من الحديث مع توسع في استعمال الرأي والقياس . وقد تلقى الدرس لمدة سنتين عند الإمام جعفر الصادق حيث اشتهر عنه قوله في مدح الإمام : ( لولا السنتان لهلك النعمان ) . وكان أقوى عوامل انتشار مذهبه هو استلام تلميذه أبو يوسف لمنصب رئاسة القضاء في حكومة هارون الرشيد والذي كان مقربا " جدا " من الخليفة . ومن أشهر رجال الخليفة محمد الشيباني وزفر بن الهذيل والحسن اللؤلؤي . وقد ألف الشيباني عدة كتب فقهية لها درجة الاعتبار الأكبر عند الحنفية ، وله آراء كثيرة خالف فيها الإمام أبو حنيفة .
وفي العصور اللاحقة ، تبنت الدولة العثمانية المذهب الحنفي ودعمته بكل قوة حتى صار مذهبها الرسمي ، وساعدت على انتشاره وذلك بسبب عدم اشتراط الحنفية في الخليفة أن يكون قرشيا " .
2 ) المذهب المالكي : وصاحبه الإمام مالك بن أنس ( 39 - 179 هجرية ) المولود في المدينة وهو يمني الأصل . وقد تلقى العلم عن الشيخ ربيعة الرأي والإمام جعفر الصادق عليه السلام . وكان يستنبط الأحكام بصورة رئيسة وموسعة على القرآن والسنة ، ولم يكن للرأي والقياس عنده بالمكانة نفسها التي كانت عند الحنفية ، وله كتاب ( الموطأ ) أورد فيه الكثير من الأحاديث النبوية . وقد حاول الخلفاء العباسيون الذين سبقوا الرشيد تبني مذهب مالك والعمل على نشره ، حتى أن المنصور طلب من مالك نشر مذهبه بالقوة للحيلولة دون انتشار مذهب الإمام الصادق والذي بلغت مدرسته الفقهية آنذاك أوجها ، إلا أن مالك رفض طلب الخليفة ثم حاول الرشيد فعل ذلك مجددا " خلال سنوات حكمه الأولى حين كان يعلن : ( لا يفتي إلا مالك ) .
وكان انتشار مذهبه على أيدي القضاة والأمراء في الأندلس وشمال إفريقيا حيث حل مذهبي الأوزاعي والظاهري اللذين كانا سائدين هناك .
ولا زال المذهب المالكي المذهب الرئيسي في بلاد المغرب العربي .

267

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست