نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 218
والحقيقة أن الإصرار على صحة حديث كهذا غير لائق ، وليس هناك أي حاجة لكل هذه الحذلقة ، وكلمة واحدة كان من الممكن أن تغني عن كل هذا الشرح المطول اليائس ، ولكن غالبية علماء أهل السنة لا يجرؤون على التشكيك بصحة أن حديث أخرجه البخاري في صحيحه ، فيضطرون إلى مثل ذلك الاضطراب في التفسير والتبرير ، الأمر الذي لا يجلب للإسلام إلا الإساءة والتشويه . ولهذا الحديث أمثال كثيرة ، ومما رواها أيضا " الراوية الأول أبو هريرة ، وهذه بعضها : 2 ) عن أبي هريرة قال : النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( قال سليمان بن داوود عليه السلام لأطوفن الليلة على تسعين امرأة كلهن يأتين بفرسان يقاتلون في سبيل الله ، فقال له صاحبه : قل إن شاء الله . فلم يقل أن شاء الله . فطاف عليهن جميعا " فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة ، فجاءت بشق رجل - وفي رواية أخرى : بنصف إنسان - وأيم والله الذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لحملت كل واحدة منهن بغلام يجاهد فسبيل الله ) [1] . ويقول النووي في شرحه لهذا الحديث : ( كان لسليمان ستون امرأة وفي روايات أخرى سبعون ، وتسعون ، وتسع وتسعون ، ومئة . هذا كله ليس بمتعارض لأنه ليس في ذكر القليل نفي الكثير ، وهو مما خص به الأنبياء صلوات الله تعالى وسلامه عليهم من القوة على إطاقة هذا في ليلة واحدة ، وكان نبينا " صلى الله عليه وآله وسلم يطوف على إحدى عشرة امرأة له في الساعة الواحدة كما ثبت في الصحيح ، وهذا كله زيادة في القوة ، والله أعلم ) [2] . 3 ) عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( يقال لجهنم هل امتلأت ، وتقول هل من مزيد ، فيضع الرب تبارك وتعالى قدمه عليها فتقول : قط قط ، أي كفى ) [3] .
[1] صحيح مسلم ، كتاب الإيمان باب الاستثناء في اليمين وغيرها ، ج 4 ص 199 - 201 [2] المصدر نفسه . [3] صحيح البخاري ، كتاب التفسير ، باب قوله - وهل من مزيد - ج 6 ص 353 .
218
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 218