نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 207
ولقد بقي تطبيق هذه ) السنة ) مستمرا " زمن الخلفاء الأمويين حتى منعها الخليفة عمر بن عبد العزيز . 8 - ولقد توج ( أمير المؤمنين ) يزيد مسلسل الأحداث والتبديل في سنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بإرجاع الأمة تماما " إلى ما كانت عليه قبل الإسلام بقتله الإمام الحسين ومن معه من أهل بيت النبي والذين جعل الله سبحانه وتعالى التمسك بهم واتباعهم شرطا " للهداية والنجاة . فأين يكون موقع يزيد ومن بايعه أو سكت على شنيع فعله من شريعة الإسلام ؟ ويمكن تلخيص موقف يزيد والحال التي وصلت إليه خلافة المسلمين بأبيات شعرية أنشدها يزيد نفسه : لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل لست من خندق إن لم أنتقم * من بني أحمد ما كان فعل ! ! وبأبياته التي أنشدها عندما جئ بنساء آل البيت سبايا وبرؤوس شهداء كربلاء معلقة على رؤوس الرماح : لما بدت تلك الحمول وأشرقت * تلك الرؤوس على شفا جيرون نعب الغراب فقلت صح أو لا تصح * فلقد قضيت من الرسول ديوني ! ! فيا له من إسلام يقتضي فيه الخليفة ديونه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمعنى ثأره لقتل أجداده في بدر بالانتقام من أحفاد النبي ( بني أحمد ) في كربلاء ! 9 - ولم يختلف الوضع كثيرا " فيمن جاء من الخلفاء بعد يزيد ، فهذا عبد الملك بن مروان عند تسلم الخلافة وكان في يده مصحف فأطبقه قائلا " : ( هذا فراق بيني وبينك ! [1] ، وأما ابنه الوليد فإنه قام بتمزيق المصحف الشريف بسهام وذلك عندما حاول استفتاح آياته ، وقد خيبت ظنه وفضحت جبروته وعناده كما هو معروف من هذه الحادثة .