نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 130
وعندما أراد أخذ البيعة من أهل الشام ، خطب فيهم وسألهم عن رأيهم فيمن يخلفه ، فقالوا : رضينا بعبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، فشق ذلك عليه وأسرها في نفسه . ومرة ألم بعبد الرحمن مرضا " ، فأرسل إليه معاوية طبيبه الخاص وكان يهوديا " - وقيل هو ابن رثال النصراني - وسقاه بأمر من الخليفة سقية قتله بها [1] . وبالنسبة لبيعة أهل العراق ، فقد تكفل بها كل من المغيرة بن شعبة والي الكوفة ، وزياد بن عبيد الله والي البصرة . ثم ارتحل معاوية إلى الحجاز ومعه ألف فارس لأخذ البيعة من أهل مكة والمدينة بعد أن استعصى أمرهم على ولاته . وكان من كبار المسلمين الذين أبوا البيعة هناك : الحسين بن علي ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الرحمن بن أبي بكر . فاجتمعوا في الحرم وقال المعارضون كلمتهم ، فقام معاوية خطيبا " وقد جعل على رأس كل من الأربعة رجلين بسيفيهما فإن تكلم أحدهم بكلمة يرد بها عليه قتلاه ، وقال : ( إن هؤلاء الرهط سادة المسلمين وخيارهم وإنهم قد رضوا وبايعوا ليزيد ، فبايعوا على اسم الله ) فبايع الناس [2] .
[1] الإستيعاب ج 2 ص 396 ، أسد الغابة ج 3 ص 289 . [2] ابن الأثير ج 3 ص 216 - 18 ، العقد الفريد ج 3 ص 130 - 31 .
130
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 130