نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 128
وأطال زياد يوما " في خطبة الجمعة وآخر الصلاة ، فقال له حجر : الصلاة ، فمضى زياد في خطبته . فخشي حجر فوات الصلاة فقام وأراد تأدية الصلاة ولحقه الناس ، فلما رأى زياد ذلك نزل وصلى بالناس . ثم كتب إلى معاوية في أمر حجر وصحبه . فكتب معاوية إلى واليه أن شدهم في الحديد واحملهم إلي . وعند وصولهم إلى الشام في مرج عذراء قرب دمشق جاءهم رسول معاوية وقال لهم : إنا قد أمرنا أن نعرض عليكم البراءة من علي واللعن له ، فإن فعلتم تركناكم وإن أبيتم قتلناكم . فقالوا : لسنا فاعلي ذلك ، وقاموا فصلوا . وقال حجر : أما والله لئن قتلتموني بها [ مرج عذراء ] فإني لأول المسلمين كبر في نواحيها ، وأول فارس من المسلمين هلك في واديها [ فحجر بن عدي هو الذي قام بفتح منطقة مرج عذراء أيام خلافة عمر ] فقتلوه ، وقتلوا ستة من أصحابه . وقال اثنان منهما : إبعثوا بنا إلى أمير المؤمنين ، فإنا نقول في علي مقالته ، فأذن لهما معاوية . فأما الأول فقد تبرأ من علي فعفا معاوية عنه . ونفاه إلى الموصل ، وأما الثاني وهو عبد الرحمن العنزي فقال لمعاوية : أشهد أن عليا " كان من الذاكرين لله تعالى كثيرا " ، ومن الآمرين بالحق ، والقائمين بالقسط ، والعافين عن الناس . فرده معاوية إلى زياد وأمر أن يقتل شر قتلة ، فدفنه زياد حيا " ) [1] . شرب الخمر وقد أثبت هذه الحقيقة بعض رجال الحديث والسير ، ومن هؤلاء أحمد بن حنبل في مسنده ، حيث روى عن عبد الله بن بريدة ، قال : ( دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ، ثم أتينا بالطعام فأكلنا ثم أتينا بالشراب ، فشرب معاوية ثم ناول أبي ( فرده ) قائلا " : ما شربته منذ حرمه رسول الله ) [2] .
[1] المصدر السابق ، ج 6 ص 155 - 60 . [2] مسند أحمد ج 5 ص 347 ، تاريخ ابن عساكر ج 7 ص 211 .
128
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 128