responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 126


الولايات بسب الإمام ولعنه على المنابر في كل جمعة وعيد وقنوت الصلوات .
ويروي الجاحظ : ( إن معاوية كان يقول في آخر خطبته : اللهم أن أبا تراب [ يعني عليا " ] ألحد في دينك ، وصد عن سبيلك ، فالعنه لعنا " وبيلا " ، وعذبه عذابا " أليما " . وكتب بذلك إلى الآفاق ، فكانت هذه الكلمات يشاد بها على المنابر إلى أيام عمر بن عبد العزيز ، وأن قوما " من بني أمية قالوا لمعاوية : يا أمير المؤمنين ، إنك قد بلغت ما أملت ، فلو كففت عن هذا الرجل . فقال : لا والله حتى يربو عليه [ سب الإمام ] الصغير ويهرم عليه الكبير ، ولا يذكر له ذاكر فضلا " ) [1] . وقال الزمخشري : إنه كان في أيام بني أمية أكثر من سبعين ألف منبر يلعن عليها علي بن أبي طالب بما سنه لهم معاوية من ذلك [2] .
وروي أيضا " أنه عندما كتب معاوية إلى عماله أن يلعنوا عليا " على المنابر ففعلوا ، كتبت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى معاوية : إنكم تلعنون الله ورسوله على منابركم ، وذلك أنكم تلعنون علي بن أبي طالب ومن أحبه ، وأنا أشهد أن الله أحبه ورسوله . فلم يلتفت معاوية إلى كلامها [3] .
وأخرج مسلم في صحيحه ( أن معاوية أمر سعد بن أبي وقاص فقال : ما منعك أن تسب أبا التراب ( يعني عليا " ) ؟ فقال : أما ذكرت ثلاثا " قالهن له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلن أسبه ، لئن تكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم . . .
إلى آخر ما قال ) [4] . وفي صحيح مسلم أيضا " : ( استعمل معاوية على المدينة



[1] الأميني ، الغدير في الكتاب والسنة والأديب ، ج 2 ص 102 .
[2] المصدر السابق .
[3] المصدر السابق ، ج 10 ص 260 .
[4] صحيح مسلم ، كتاب الفضائل ، باب فضائل علي ، ج 5 ص 268 .

126

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست