نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 18
رسولنا ما يكتبون ، فهم قد استندوا في دعاويهم على كتبنا المليئة بمثل هذه الروايات عن الرسول . . . لقد قرأت الكتب واقتنعت بها ، وأنا مندهشة حينا لما أقرأ ، ومستاءة حينا آخر على الدهر الذي أمضيته وأنا عمياء البصيرة . . فالشيعة على حق ونحن على باطل ، وهم يتمسكون باللب ونحن نتمسك بالقشور ، هم الذين يجب أن يسموا أهل السنة ، لأنهم لم يغيروا ما جاء به محمد صلى الله عليه وآله ، أما نحن فاتبعنا سنة أبي بكر وعمر ومعاوية . أقولها وبكل صراحة إن الحق هو اتباع أهل البيت الذين أوصى النبي صلى الله عليه وآله بالتمسك بهم فقال : ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله ، حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفونني فيهما ) [1] . وقال صلى الله عليه وآله : ( مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ) [2] . آه وا أسفاه على ماض كنت فيه مغمضة العينين ، أمشي مع أقراني وقومي وهم على طريق الضلالة . ولكن الحمد لله الذي هداني بفضل هذه الفتاة المؤمنة الصادقة النية وليهنأ وليعتز بنفسه كل شيعي فهو الذي يتمسك بالعروة الوثقى وهو من الفرقة الناجية التي حدث عنها رسول
[1] سنن الترمذي : كتاب المناقب ، مستدرك الحاكم : 3 / 148 ، صحيح مسلم : كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل علي بن أبي طالب . [2] مستدرك الحاكم 3 / 151 وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه . الصواعق المحرقة : 2 / 445 ، تاريخ الخلفاء : 573 .
18
نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 18