responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة    جلد : 1  صفحه : 143


خاتمة البحث والمهم في كل ما مر معنا من الأبحاث أن عائشة بنت أبي بكر أم المؤمنين وزوجة الرسول صلى الله عليه وآله لم تكن معدودة من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، والذين عصمهم الله من كل الذنوب ، وطهرهم من كل رجس فأصبحوا بعد ذلك معصومين .
ويكفي عائشة أنها قضت آخر أيام حياتها في بكاء ونحيب وحسرة وندامة ، تذكر أعمالها فتفيض عيناها ، ولعل الله سبحانه يغفر لها خطاياها ، فهو وحده المطلع على أسرار عباده ، والذي يعلم صدق نواياهم ، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، فلا يخفى على الله شئ في الأرض ولا في السماء ، وليس لنا ولا لأي أحد من الناس أن يحكم بالجنة أو بالنار على مخلوقاته ، فهذا تكلف وتطفل على الله ، قال تعالى : ( لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدو ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شئ قدير ) [1] .
وبهذا لا يمكن لنا أن نترضى عليها ولا أن نلعنها ، ولكن لنا أن لا نقتدي بها ولا نبارك أعمالها ، ونتحدث بكل ذلك لتوضيح الحقيقة إلى الناس ، عسى أن يهتدوا لطريق الحق .
قال الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام : لا تكونوا سبابين ولا لعانين



[1] البقرة آية : 284 .

143

نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست