responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة    جلد : 1  صفحه : 121


بيوتهم ، إنه حقا أمر عجيب ! ! فكيف يا ترى وقع ذلك ؟
روى ابن الحديد المعتزلي في شرح النهج وغيره من المؤرخين أن عائشة كتبت - وهي في البصرة - إلى زيد بن صوحان العبدي رسالة تقول له فيها :
من أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق ، زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله إلى ابنها الخالص زيد بن صوحان ، أما بعد فأقم في بيتك وخذل الناس عن ابن أبي طالب ، وليبلغني عنك ما أحب فإنك أوثق أهلي عندي والسلام .
فأجابها هذا الرجل الصالح بما يلي :
من زيد بن صوحان إلى عائشة بنت أبي بكر ، أما بعد . . فإن الله أمرك بأمر وأمرنا بأمر ، أمرك أن تقري في بيتك وأمرنا أن نجاهد ، وقد أتاني كتابك تأمريني أن أصنع خلاف ما أمرني الله به فأكون قد صنعت ما أمرك الله به ، وصنعت أنت ما به أمرني ، فأمرك عندي غير مطاع ، وكتابك لا جواب له .
وبهذا يتبين لنا بأن عائشة لم تكتف بقيادة جيش الجمل فقط ، وإنما طمحت في إمرة المؤمنين كافة في كل بقاع الأرض ، ولكل ذلك أباحت لنفسها أن تراسل رؤساء القبائل والولاة وتطمعهم وتستنصرهم .
ولكل ذلك بلغت تلك المرتبة وتلك الشهرة عند بني أمية فأصبحت هي المنظور إليها والمهابة لديهم جميعا والتي يخشى سطوتها ومعارضتها .
فإذا كان الأبطال والمشاهير من الشجعان يتخاذلون ويهربون من الصف إزاء علي بن أبي طالب ولا يقفون أمامه فإنها وقفت وألبست

121

نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست