نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 65
لأنفسهم مسبوكات عجلين . وعملوا سواري وسجدوا لجميع جند السماء وعبدوا البعل " [1] . وسجل أشعيا في سفره هذه الانحرافات ، ومما قال كما ذكر العهد القديم : " أسمعي أيتها السماوات . واصغي أيتها الأرض ، الآن الرب يتكلم ، ربيت بنين ونشأتهم . أما هم فعصوا علي ، الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه ، أما إسرائيل فلا يعرف ، شعبي لا يفهم ، ويل للأمة الخاطئة ، الشعب الثقيل الإثم . نسل فاعلي الشر . أولاد مفسدين ، تركوا الرب . استهانوا بقدوس إسرائيل . ارتدوا إلى الوراء ، على من تضربون بعد . تزدادون زيغانا ، كل الرأس مريض وكل القلب سقيم . من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة . بل جرح وإحباط وضربة طرية لم تعصر ولم تعصب ولم تلين بالزيت " [2] وقال : " وقد ارتد الحق إلى الوراء والعدل يقف بعيدا . لأن الصدق سقط في الشارع والاستقامة لا تستطيع الدخول . وصار الصدق معدوما . والحائد عن الشر يسلب " [3] . والخلاصة لقد أقام الله الحجة على بني إسرائيل ببعث الأنبياء فيهم ، وأمرهم سبحانه أن يوفوا بعهده وأن يذكروا نعمته التي أنعمها عليهم وأن لا يعبدوا إلا إياه ، وحذرهم سبحانه من عواقب العصيان والكفر ، ولكن قست قلوبهم واندفعت قافلتهم في طريق الانحراف ، رافعة لأعلام والاستكبار في الأرض بغير حق تصد بها عن سبيل الله ، وعلى طريق الانحراف وضعوا مقدمات الفتن التي تنتهي نتائجها في سلة المسيح الدجال .