نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 60
المهزوم المكسور نتيجة لغضب الله عليه [1] . لأنه حول الحرب اليهودية من حرب قومية مع الجيران . إلى حرب جانبية لتصفية الصراعات الشخصية . وذكر كاتب السفر أن الله زاد ( شاول ) بسطة في الجسم ، ولم يشر الكاتب إلى بسطة العلم ، وأدى ذلك إلى الخلط بين الحقيقة وبين الأوهام التي دثرها الخيال على امتداد طريق تداول الذكريات . وجاء داوود عليه السلام على أرضية فيها " التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون " . وشد الله تعالى ملكه بالهيبة وحسن التدبير والمعارف الحقة . وكانت مملكة داوود عليه السلام دعوة من أجل العودة إلى الينبوع الفطري . وكان تسبيح داوود عين معجزته . فالجبال في تسبيحها توافق تسبيحه والطير يسبح معه وتقرع تسبيحها أسماع الناس . قال تعالى : * ( واذكر عبدنا داوود ذا الأيدي إنه أواب . إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق . والطير محشورة كل له أواب . وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب ) * [2] لقد كان التسبيح حجة على أصحاب القلوب التي قدت من حديد . وكان حجة من شأنها إنها ترفع الصدأ الذي على القلوب لمن أراد أن يتخذ إلى ربه سبيلا . ولم تفطن المسيرة إلى حكمة التسبيح في مملكة داوود . وتصفحت أمام الأرض والطين وحدود مملكة داوود . ومن بعد داوود جاء سليمان عليهما السلام ، وأعطاه الله المعجزات التي يخضع لها أصحاب العقول والأفهام والذين أفنوا حياتهم في غيبوبة بناء المقابر والأهرامات ومعابد العجول ، جاء سليمان عليه السلام بالمعجزة التي تذيب النحاس ، وأسال الله له النحاس فكان
[1] المصدر السابق 28 / 15 . [2] سورة ص آية 18 - 19 .
60
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 60