نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 349
حتى تختفي عن أعينهم كل الآلهة الأخرى ، ويقولون بأن لكل طبيعة نافعة أو ضارة إلها يعبد ، كالماء والهواء والأنهار والجبال . . ، ويلتقي الهندوس على تقديس البقرة ، ويعتقد الهندوس بأن آلهتهم قد حلت في إنسان اسمه " كرشنا " ، وقد التقى فيه الإله بالانسان ، أو حل اللاهوت في الناسوت ، وهم يتحدثون عن كرشنا كما يتحدث النصارى عن المسيح . وكانت الديانة الهندوسية تحكم شبه القارة الهندية ، ولكن المسافة الشاسعة بين المسلمين والهندوس . في نظريتهما إلى الكون والحياة وإلى البقرة التي يعبدها الهندوس ويذبحها المسلمون ويأكلون لحمها ، كان ذلك سببا في حدوث التقسيم ، حيث أعلن عن قيام دولة الباكستان بجزأيها الشرقي والغربي والذي معظمه من المسلمين ، وبقاء دولة هندية معظم سكانها هندوس ، والمسلمون فيها أقلية كبيرة [1] . [ السيخية ] السيخ مجموعة دينية من الهنود الذين ظهروا في نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر الميلادي داعين إلى دين جديد ، فيه شئ من الديانتين الإسلامية والهندوسية ، تحت شعار ( لا هندوس ولا مسلمون ) ولقد عادوا المسلمين خلال تاريخهم بشكل عنيف ، كما عادوا الهندوس بهدف الحصول على وطن خاص بهم ، وذلك مع الاحتفاظ بالولاء الشديد للبريطانيين خلال فترة استعمار الهند . ومؤسس السيخية الأول ( ناناك ) ولد سنة 1469 م في قرية بالقرب من لاهور ، وكان محبا للإسلام من ناحية مشدودا إلى تربيته وجذوره