responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 343


لقد بدأ الطريق من عند البحث عن الدرهم والدينار ، والنبي ( ص ) أخبر عن ربه جل وعلا ، فقال " كيف أنتم إذا لم تجبوا دينارا ولا درهما ، قالوا : ولم ذاك ؟ قال : تنتهك ذمة الله وذمة رسوله . فيشد الله قلوب أهل الذمة فيمنعون ما بأيديهم " [1] ، وقال " يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الآكلة إلى قصعتها ، قالوا : يا رسول الله . فمن قلة بنا يومئذ ؟ قال : لا . ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، يجعل الوهن في قلوبكم وينزع الرعب من قلوب عدوكم ، لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت " [2] وقال صاحب عون المعبود : أي يدعوا بعضهم بعضا لمقاتلتكم وسلب ما ملكتموه من الديار والأموال ، ولقد وصفهم النبي ( ص ) بغثاء السيل ، لقلة شجاعتهم ودناءة قدرهم ، وغثاء السيل : أي كالذي يحمله السيل من زبد ووسخ [3] .
لقد أخبر النبي في أن فتنة أمته في المال . وأن الدرهم والدينار سيهلكهم كما أهلك الذين من قبلهم ، وبين النبي ( ص ) موضع كل مال في الإسلام ، وأمر الأمة بأن تتمسك بالكتاب والعترة ، وأن تأخذ بأسباب الحياة التي تحقق السعادة في الدنيا بما يوافق الكمال الأخروي ، فيأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر ، ولكن القافلة تركت الأمراء الصبيان يعبثون بكل شئ عند المقدمة ، خوفا من الجوع والفقر ، وفي نهاية المطاف وقف الحاضر أمام الماضي على رقعة واحدة ، يدوي فيها صوت النبي الأعظم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، النبي العربي القرشي الهاشمي المكي المدني صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو يقول " منعت



[1] رواه البخاري ومسلم وأحمد ( الفتح الرباني 36 / 23 ) .
[2] رواه أحمد بسند جيد ( الفتح الرباني 32 / 24 ) وأبو داوود .
[3] عون المعبود 405 / 11 .

343

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست