أو قتل انقلبتم على أعقابكم [1] والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت والله أني لأخوه ووليه وابن عمه ووارث علمه ومن أحق به مني . ويروي ان معاوية كتب إلى علي ( رض ) يفتخر عليه : أما بعد فان أبي كان سيدا في الجاهلية وصرت ملكا في الاسلام وانا خال المؤمنين وكاتب الوحي وصهر رسول الله ( ص ) فقال علي ( رض ) : ايفتخر علي ابن اكلة الأكباد اكتب إليه يا قنبر : ان لي سيوفا بدرية وسهاما هاشمية قد عرفت مواقع نصالها في أقاربك وعشايرك يوم بدر ما هي من الظالمين ببعيد ثم أنشد : محمد النبي أخي وصهري وحمزة سيد الشهداء عمي وجعفر الذي يضحي ويمسي يطير مع الملائكة ابن أمي وبنت محمد سكني وعرسي منوط لحمها بدمي ولحمي وسبطا أحمد ولداي منها فهل منه لكم سهم كسهمي سبقتكم إلى الاسلام طرا غلاما ما بلغت أوان حلمي [2] وأوجب لي ولايته عليكم رسول الله يوم غدير خم [3]
[1] سورة آل عمران 144 . [2] في رواية ابن أبي الحديد وابن حجر وابن شهرآشوب : غلاما ما بلغت أوان حلمي . وفي رواية ابن الشيخ وبعض اخر : صغيرا ما بلغت أوان حلمي . [3] رواها الحافظ الكندي في ( المجتبى ) وياقوت الحموي في ( معجم الأدباء ) وابن طلحة في مطالب السئول . وسبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمة . وابن أبي الحديد في شرح النهج . . الكنجي في المناقب . وقد بسط القول في تحقيق هذه الأبيات ونسبة صحتها ورواتها الحجة الأميني في الغدير 2 ص 25 .