responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظم درر السمطين نویسنده : الشيخ محمد الزرندي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 93


من قال : رحم الله عليا رحمه الله ، وقال علي ( رض ) : فينا نزلت هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر : هذا خصمان اختصموا في ربهم إلى قوله الحريق [1] ونقل الإمام أبو إسحاق الثعلبي ( رح ) في تفسيره [2] ان سفيان بن عيينة ( رح ) سأل عن قول الله : سأل سائل بعذاب واقع فيمن نزلت فقال : للسائل سألتني عن مسألة ما سألني عنها أحد قبلك ، حدثني أبي عن جعفر بن محمد عن ابائه عليهم السلام ان رسول الله ( ص ) لما كان بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا فأخذ بيد علي وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه فشاع ذلك وطار في البلاد فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فأتى رسول الله ( ص ) على ناقة له فنزل بالأبطح عن ناقته وأناخها فقال : يا محمد امرتنا عن الله ان نشهد ان لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلناه منك ، وامرتنا ان نصلي خمسا فقبلنا منك وامرتنا بالزكاة فقبلنا منك ، وامرتنا ان نصوم شهرا فقبلنا منك ، وامرتنا بالحج فقبلنا منك ، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك تفضله علينا وقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه فهذا منك أم من الله فقال النبي ( ص ) : والذي لا إله إلا هو ان هذا من الله ، فولى الحارث بن النعمان وهو يريد راحلته ويقول : اللهم إن كان ما يقول محمد حق فأمطر علينا حجارة من السماء أو اتنا بعذاب أليم فما وصل إلى راحلته حتى رماه الله تعالى بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره وأنزل الله سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع [3] .



[1] سورة الحج 19 .
[2] أبو إسحاق الثعلبي النيسابوري صاحب التفسير الكبير وله كتاب - العرائس في قصص الأنبياء - وهو من الثقات الذي ينقل عنهم توفي عام 427 وقيل 437 .
[3] لقد أصفقت رجالات التفسير والحديث في نزول الآية الكريمة وذهبت إلى صحة أسانيد الحديث والاخبات إليه وروته في تفاسيرهم وكتبهم كما أن الشعراء باختلاف نحلهم ومللهم أفرغته في بوتقة النظم منذ عهد متقادم إلى يومنا هذا وقد فصل القول فيه الحجة الأميني في كتابه الغدير 1 ص 239 - 266 .

نام کتاب : نظم درر السمطين نویسنده : الشيخ محمد الزرندي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست