خلق الله صنعا إلي بعد أبي طالب . ذكر صفته ( رض ) قال الشعبي ( رح ) : رأيت عليا ( رض ) شيخا مربوعا أسمر أبلج أصلع له ضفيرتان أبيض الرأس واللحية له لحية قد ملأت ما بين منكبيه . وقال عامر الشعبي أيضا : ما رأيت رجلا أعظم لحية من علي قد ملأت ما بين منكبيه بياضا وفي الرأس زغبات . وقال بعض أهل العلم : كان علي ( رض ) عظيم البطن عظيم اللحية قد ملأت ما بين منكبيه وكان أصلع حسن الوجه شديد للأدمة من بعيد فان تبينته من قريب قلت أسمر مايلا إلى الحمرة مربوعا أبلج أصلع اشعر البدن . وقال بعضهم : سألت أبا جعفر يعني محمد ابن علي الباقر عن صفة علي فقال : كان رجلا آدم شديد الأدمة مبل العينين عظيمها ذا بطن أصلع قلت : كان طويلا أو قصيرا قال : هو إلى القصير أقرب . ذكر اسلامه ( رض ) [1] روى ابن عباس ( رض ) قال : أسلم علي وهو ابن تسع سنين ثم أسلم
[1] لقد أطبقت الأحاديث وتسالمت الطرق الصحيحة والرجال الثقات بان أول من أسلم وصلى مع النبي الاقدس أمير المؤمنين ( ع ) والحفاظ حكموا بصحة الروايات والأسانيد الوثيقة الناطقة بان عليا أول من أسلم وكذلك أرباب السير اطبقوا عليه وهو من المسالم عليه كان بين الصحابة الأولين والتابعين لهم باحسان وكيف يمكن القول بتقديم اسلام غيره والنبي يقول : أنت أول من آمن بي وأول من صدقني . وقال لفاطمة : زوجك أقدمهم اسلاما . وهكذا تجد النصوص النبوية المقدسة وكلمات الصحابة عنه في كتاب الغدير 3 ص 219 - 242 . وكذلك الاشعار المروية .