بيته قالت : نعم كان رسول الله يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته . عن أنس بن مالك ( رض ) قال : كان رسول الله ( ص ) إذا صلى الغداة جاء خدم المدينة بآنيتهم فيها الماء مما يأتونا باناء الا غمس يده فيها فربما جاءه في الغداة الباردة فيغمس يده فيها . وعن انس ( رض ) قال : رأيت رسول الله يركب الحمار العري ويجيب دعوة المملوك وينام على الأرض ويأكل على الأرض ويقول : لو دعيت إلى كراع [1] لأجبت ولو أهدي إلي ذراع لقبلت . وعنه ( رض ) ان رسول الله ( ص ) كان يعود المريض ويتبع الجنازة ويجيب دعوة المملوك ويركب الحمار لقد رأيته يوم خيبر على حمار خطامه ليف [2] ، وعنه ان امرأة عرضت لرسول الله ( ص ) في طريق من طرق المدينة فقالت : يا رسول الله ان لي إليك حاجة فقال : يا أم فلان اجلسي في اي سكك المدينة شأت أجلس إليك قال : ففعلت فقعد إليها رسول الله ( ص ) حتى قضت حاجتها وعنه أنه قال : كانت للأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ يد رسول الله ( ص ) فتنطلق به حيث شائت . ذكر جوده ( ص ) عن ابن عباس ( رض ) ان رسول الله ( ص ) كان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبرئيل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدرسه القرآن وكان رسول الله ( ص ) إذا لقيه جبرئيل أجود بالخير من الريح المرسلة . وعن انس ( رض ) قال : كان رسول الله ( ص ) من أجمل الناس وأجود الناس وأشجع الناس ولقد فرغ أهل المدينة مرة فركب فرسا لأبي
[1] بضم الأول وهو مستدق الساق من البقر والغنم . [2] الخطام : حبل يجعل في عنق البعير ويثني في خطمة .