ابن محمد بن محمود بن عبد الله الزرندي الحنفي قاضي المدينة بعد أبيه ، كان فاضلا متواضعا يكنى ابا الفتح وهو بها أشهر . وقال نور الدين ابن الصباغ المالكي في فصوله المهمة : الشيخ الامام العلامة المحدث بالحرم الشريف النبوي . وقد بسط القول في ترجمة سيدنا الحجة الفذ صاحب العبقات في ج 8 ص 169 وأثنى عليه بقوله : عالم زرند صاحب المقام الاعلى والمحدث الجليل ذو الصيت والفضل والجلالة والشرف والنبالة ، ومؤلفاته في الرعيل الأول من مصادر كتب رجال التحقيق وأساطين العامة . وفي كشف الظنون 1 ص 488 : دور السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين للشيخ جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي محدث الحرم النبوي المتوفي سنة 750 . وفي الغدير 1 ص 125 : جمال الدين محمد بن يوسف بن الحسن بن محمد الزرندي المدني الحنفي شمس الدين المتوفي بضع خمسين وسبعمائة ترجمه معاصره السلامي كما في منتخب المختار ص 210 وذكر مشايخه واجتماعه به . إلى غير ذلك مما سطرتها الكتب وذكرها المؤلفون ، وهي إن دلت على شئ فإنما تدل على فضيلته وبراعته واطلاعه المستفيض في الحديث والفقه وتوابعهما ، وقد جمع المؤلف في كتابه هذا جملا من الفضائل والمناقب الواردة في النبي وذريته ثم اتبعها شعرا وجعلها في قلادة درره ، ومزج بين الحديث والأدب فهو على تضلعه في فنون الحديث بارع في صناعة الشعر وصنوف الأدب كل الابداع فيه ، ومن بديع نظمه قوله في كتابه : دراري صدق ضمها درر العلى وليس يولى مثلها يد مسند