موالاتهم فرض وحبهم هدى وطاعتهم قربى وودهم تقوى [1] ثم إن هذه الأحاديث فوايد اخبار من بحر فضايلهم مستخرجة ، وفوايد اثار في سلك شمايلهم بالاخلاص منظومة ، مديحة ينبئ بعضها عما خص الله تعالى به رسوله ( ص ) وأهل بيته من الفضائل المتلألية الأنوار والمناقب العلية المنار والآثر الكريمة الآثار والمكارم الفايضة التيار ، والمنايح الفاتحة الأزهار ، والمقامات الظاهرة الاقدار ، والكرامات الوسيعة الأقطار ، والمراتب الرفيعة الاخطار ، يزهى بها رياض المزايا والمفاخر ، ويقر بفضلها ويعترف الأول والآخر ، مما تتعطر الآفاق من فوائح نشرها وتبتهج الأرواح والقلوب بمشاهدة لوائح بشرها ويرتوي الظماء عند سماع ذكرها ووصفها ، وتتوشح عرايس المفاخر بفرايد دررها وحسن وصفها ويبهر أبصار الحاسدين شعاعها ويا حبذا عبد المحب سماعها : دراري صدق ضمنها درر العلى * وليس بمولي مثلها يد مسند نظاير أنس في حظاير قدست بذكر * هداة الدين من بعد احمد فصوص نصوص في ذوي الفضل والتقى * شموس علا خرت الأشرف محتد لهم في سماء المجد أشرف موضع وهم * في عراص الدين أكرمهم مرصد نظمت جواهرها في هذا الكتاب في سلكين وسلكت دررها في سمطين وقسمت أحاديثها على شطرين واتخذتها لأثقال الذنوب في لجج بحار رجاء الغفران فلكين وسميته كتاب : نظم درر السمطين في فضايل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين ، جعلته لي عندهم سببا متينا وبرهانا مبينا واعتقادا صافيا ويقينا وديدنا وأدبا ودينا ، أرجو النجاة بهم يوم المعاد وان جنت يداي