ونزل في قبرها العباس وعلي ( رض ) . روى عبيد الله بن أبي رافع عن جدته أم عبد الله أم ولد أبي رافع قالت : كانت فاطمة ( رض ) شديدة الوجع في مرضها فأصبحت ذات يوم منتقعه أو قالت : متقنعة فخرج علي ليعض حوائجه فقالت : ضعي لي طهورا ففعلت فقامت فاغتسلت أشد ما رأيتها تغتسل ، ثم قالت : ناوليني ثيابي الجدد فناولتها فلبستها ثم قالت : أفرشي فراشي نحو القبلة ففعلت فجائت حتى اضطجعت عليه فوضعت يدها اليمنى تحت خدها ثم قالت : إني اقبض الان فلا تحركوني فقبضت فجاء علي فأخبرته فقال : لا جرم لا تحرك من مكانها [1] وقالت عايشة : ما رأيت أصدق لهجة منها يعني فاطمة الا ان يكون الذي ولدها يعني النبي ( ص ) . ذكر جواز فاطمة على الصراط روي الشعبي عن أبي جحيفة عن علي ( رض ) قال : قال رسول الله ( ص ) إذا كان يوم القيامة نادى مناد يا أهل الجمع غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد حتى تمر إلى الجنة . وروي الإصبع بن نباته عن أبي أيوب الأنصاري ( رض ) قال قال رسول الله ( ص ) : إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد ثم نادى من بطون العرش ان الجليل جل جلاله يقول :
[1] ذخاير العقبى ص 44 . أخرجه أبو عمر . ( 2 ) ذخاير العقبى ص 54 قال : أخرجه أحمد في المناقب والدولابي .