جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي أن عليا ( رض ) قال : قال رسول الله ( ص ) من نقله الله من ذل المعاصي إلى عز التقوى أغناه الله بلا مال ، واعزه بلا عشيرة وأنسه بلا انس ، ومن خاف الله أخاف الله منه كل شئ ، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شئ ، ومن رضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه باليسير من العمل ، ومن لم يستح من طلب المعيشة خفت مؤنته ورخى باله ونعم عياله ، ومن زهد في الدنيا يثبت الله الحكمة في قلبه ، وأنطق بها لسانه وأخرجه من الدنيا سالما إلى دار القرار . وقال الحافظ أبو نعيم : هذا حديث غريب لم يروه مرفوعا الا العترة الطاهرة الطيبة ( ع ) خلفها عن سلفها ، وما كتبناه الا عن هذا الشيخ . وروى الإمام أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي ( رح ) في كتاب - جوامع الكلم ونوابع الحكم - من تأليفه بسنده إلى علي ( رض ) قال : قال رسول الله ( ص ) : الأنبياء قادة ، والفقهاء سادة ، ومجالستهم زيارة ، وأنتم في ممر الليل والنهار في آجال معدودة واعمال محفوظة ، والموت يأتي بغتة فمن يزرع خيرا يحصد غبطة ، ومن يزرع شرا يحصد ندامة ، هذا حديث شريف جليل يحوي صفة الأنبياء ونعت الفقهاء ويرغب في الاقتباس من بحارهم الزاخرة ويشتمل على الموعظة الحاوية لمصالح الدنيا والآخرة . وعن علي ( رض ) ان رسول الله ( ص ) قال : له يا علي الا أعلمك كلمات أن قلتهن غفر لك على أنه مغفور لك : لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، رواه الترمذي ، وفي رواية له : والحمد لله رب العالمين ، وفي رواية : سبحانه الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين ، بدل قوله : لا إله إلا الله رب