نام کتاب : نظم المتناثر من الحديث المتواتر نویسنده : الشيخ محمد جعفر الكتاني جلد : 1 صفحه : 9
وهو كذلك فإنه ذكر عدة أحاديث ربما يقطع الحديثي بعدم تواترها . ويظهر أيضا من كلامه أنه قصد جمع المتواتر اللفظي ثم إنه كثيرا ما يورد أحاديث صرح هو أو غيره في بعض الكتب بأن تواترها معنوي . وهذا قبل الشروع في المقصود بيانا وإيضاحا ، أتى بمقدمة في بيان معنى التواتر لغة واصطلاحا ، فأقول : * 1 * ( مقدمة [ عن الحديث المتواتر ] ) التواتر بمثناتين وهو في اللغة قال في المحصول مجئ الواحد أثر الواحد بفترة بينهما ومثله للقرافي في التنقيح ومنه قوله تعالى * ( ثم أرسلنا رسلنا تترا ) * أي متتابعين رسولا بعد رسول بينهما فترة . وحكى عن ابن بري أنه مجئ الشئ بعد الشئ بعضه في أثر بعض وترا وترا أو فردا فردا يعني من غير فترة بينهما . وحكى القولين في القاموس فقال والتواتر التتابع أو مع فترات ا ه . واقتصر في الصحاح على الثاني في كلامه فقال والمتواترة المتابعة ولا تكون المواترة بين الأشياء إلا إذا وقعت بينهما فترة وإلا فهي مداركة ومواصلة اه . وفي شرح القاموس نقلا عن الحياني قال المتواتر الشئ يكون هنيهة ثم يجئ الآخر فإذا تتابعت فليست متواترة إنما هي متداركة ومتتابعة . قال وقال ابن الأعرابي ترى يترا إذا تراخى في العمل فعمل شيئا بعد شئ وقال الأصمعي واترت الخبر اتبعت وبين الخبرين هنيهة اه . فعلم أن الأول في كلامنا وهو الثاني في كلام المجد أرجح والله أعلم . وفي الاصطلاح قال ابن الصلاح في مقدمة علوم الحديث له : عبارة عن الخبر الذي ينقله من يحصل العلم بصدقه ضرورة . قال ولابد في إسناده من استمرار هذا الشرط في رواته من أوله إلى منتهاه
نام کتاب : نظم المتناثر من الحديث المتواتر نویسنده : الشيخ محمد جعفر الكتاني جلد : 1 صفحه : 9