السلام مسح بناصيته وخفيه ومن حديث حذيفة في السباطة والبول قائما وهذا عجب منه لان المصنف جعلهما من رواية المغيرة وقد بينا أن حديث السباطة والبول قائما أيضا رواه المغيرة بن شعبة كما أخرجه بن ماجة وكان من الواجب أن يذكرهما من رواية المغيرة ليطابق عزو المصنف وهذا الوهم الثاني لم يستبد به الشيخ وإنما قلد فيه غيره والله أعلم الحديث الثاني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يغمسن يده في الاناء حتى يغسلها ثلاثا فإنه لا يدري أين باتت يده قلت أخرجه الأئمة الستة في كتبهم فرواه البخاري من طريق مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم لينتثر ومن استجمر فليوتر وإذا استيقظ أحكم من نومه فليغسل يده قبل أن يدخلها في الاناء فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده انتهى ورواه مسلم من حديث عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الاناء حتى يغسلهما ثلاثا فإنه لا يدري أين باتت يده انتهى ورواه أيضا من حديث أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا إذا قام أحدكم من الليل فلا يغمس يده في الاناء حتى يغسلها ثلاث مرات فإنه لا يدري أين باتت يده انتهى ورواه بن ماجة في سننه من حديث أبي الزبير عن جابر مرفوعا إذا قام أحدكم من النوم فأراد أن يتوضأ فلا يدخل يده في وضوئه حتى يغسلها فإنه لا يدري أين باتت يده ولا على وضعها انتهى ووقع في لفظ المصنف وغيره من أصحابنا فلا يغمسن بنون التوكيد المشددة ولم أجدها فيه إلا عند البزار في مسنده فإنه رواه من حديث هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعا إذا استيقظ