responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصب الراية نویسنده : الزيلعي    جلد : 1  صفحه : 339


بن مسعود قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة لغير وقتها الا بجمع فإنه جمع بين المغرب والعشاء بجمع ويصلي صلاة الصبح من الغد قبل وقتها انتهى قال العلماء يعني وقتها المعتاد في كل يوم لا انه صلاها قبل الفجر وإنما غلس بها جدا ويوضحه رواية في البخاري والفجر حين بزغ وهذا دليل على أنه عليه السلام كان يسفر بالفجر دائما وقلما صلاها بغلس والله أعلم وبه استدل الشيخ في الامام لأصحابنا واخرج الطحاوي في شرح الآثار بسند صحيح عن إبراهيم النخعي قال ما اجتمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على شئ ما اجتمعوا على التنوير انتهى قال الطحاوي ولا يصح ان يجتمعوا على خلاف ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى وقال الحازمي في كتابه الناسخ والمنسوخ اختلف أهل العلم في الاسفار والتغليس فرأى بعضهم ان الاسفار أفضل وبه قال أبو حنيفة وأصحابه وسفيان الثوري وأهل الكوفة اخذا بحديث رافع بن خديج أسفروا بالفجر فإنه أعظم للاجر ورأى بعضهم ان التغليس أفضل وبه اخذ الشافعي ومالك وأحمد اخذا بحديث عائشة كن نساء المؤمنين يصلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ثم ينصرفن متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس رواه البخاري ومسلم قال وزعم الطحاوي ان حديث الاسفار ناسخ لحديث التغليس وان حديث التغليس ليس فيه دليل على الأفضل بخلاف حديث رافع أو انهم كانوا يدخلون مغلسين ويخرجون مسفرين قال والامر على خلاف ما قال الطحاوي لان حديث التغليس ثابت وانه عليه السلام داوم عليه إلى أن فارق الدنيا ولم يكن عليه السلام يداوم الا علي ما هو الأفضل ثم روى حديث أبي مسعود انه عليه السلام صلى الصبح بغلس ثم صلى مرة أخرى فاسفر بها ثم كانت صلاته بعد ذلك بالغلس حتى مات صلى الله عليه وسلم لم يعد إلى أن يسفر رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه في النوع الخامس والأربعين من القسم الأول كلاهما من حديث أسامة بن زيد الليثي ان بن شهاب أخبره عن عروة بن الزبير

نام کتاب : نصب الراية نویسنده : الزيلعي    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست