responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصب الراية نویسنده : الزيلعي    جلد : 1  صفحه : 337


انتهى وعن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال كنا نصلي مع بن مسعود فكان يسفر بصلاة الصبح انتهى وعن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير قال قال أبو الدرداء أسفروا بهذه الصلاة انتهى وعن القعنبي عن عيسى بن يونس عن الأعمش عن إبراهيم قال ما اجتمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم علي شئ ما اجتمعوا على التنوير انتهى وتأول الخصوم الاسفار في هذه الأحاديث بظهور الفجر وهذا باطل فان الغلس الذي يقولون به هو اختلاط ظلام الليل بنور النهار كما ذكره أهل اللغة وقبل ظهور الفجر لا يصح صلاة الفجر فثبت ان المراد بالاسفار إنما هو التنوير وهو التأخير عن الغلس وزوال الظلمة وأيضا فقوله أعظم للاجر يقتضى حصول الأجرة في الصلاة بالغلس فلو كان الاسفار هو وضوح الفجر وظهوره لم يكن في وقت الغلس أجر لخروجه عن الوقت قال في الامام وفسر الإمام أحمد الاسفار في الحديث ببيان الفجر وطلوعه أي لا تصلوا الا على تبين من طلوعه قال وهذا يرده بعض ألفاظ الحديث أو يبعده انتهى وروى النسائي في سننه أخبرنا علي بن حجر ثنا إسماعيل ثنا حميد عن أنس ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن وقت العداة فلما أصبح أمر حين انشق الفجر ان تقام الصلاة فصلى فلما كان من الغد أسفر فأمر فأقيمت الصلاة فصلى ثم قال أين السائل ما بين هذين وقت انتهى فعلم بهذا ان المراد بالاسفار التنوير وقد ورد في بعض ألفاظ هذا الحديث ما يدفع تأويلهم منها عند بن حبان في صحيحه فكلما أصبحتم بالصبح فهو أعظم للاجر وعند النسائي بسند صحيح قال ما أسفرتم بالفجر فإنه أعظم للاجر وعند الطبراني فكلما أسفرتم بالفجر حديث آخر يبطل تأويلهم روى بن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه وأبو داود الطيالسي في مسانيدهم والطبراني في معجمه قال الطيالسي حدثنا إسماعيل

نام کتاب : نصب الراية نویسنده : الزيلعي    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست