responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصب الراية نویسنده : الزيلعي    جلد : 1  صفحه : 28


لم يدر كوا عليا ، ولا ابن مسعود ، ولكنهم تفقهوا على أصحابهما ، وجمعوا علوم علماء الأمصار إلى علومهم ، وما ذكه ابن حزم ، منهم نبذة يسيرة فقط ، وعدد هؤلاء في غاية الكثيرة ، وأمرهم في نهاية الشهرة ، ولسنا بسبيل سرد أسمائهم ، إلا أنا نلفت الانظار إلى عدد الذين خرجوا مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث ، على الحجاج الثقفي ، في دير الجماجم ، سنة 83 ه‌ ، من الفقهاء القراء خاصة من أهل الطبقتين ، وبينهم أمثال :
( أ ) أبى البختري سعيد بن فيروز . ( ب ) - وعبد الرحمن بن أبي يعلى . ( ج ) - والشعبي . ( د ) - وسعد بن جبير ، قال الجصاص في " أحكام القرآن " ص 71 - 1 :
وخرج عليه من القراء أربعة آلاف رجل ، هم خيار التابعين ، وفقهائهم ، فقاتلوه مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث ، ا ه‌ .
فإذا نظرت إلى علماء سائر الأمصار [1] يعد من أحسنهم حالا من يهاجر أباه ، ومن يقبل جوائز الحكام ، ويساير أهل الحكم ، وقل بينهم من يخطر له على بال مقاومة الظلم ، وبذل كل مرتخص وغال في هذا السبيل ، فبذلك أصبحت أحوال الكوفة في أمر الدين . والخلق . والفقه . وعلم الكتاب . والسنة . واللغة العربية ماثلة أمام الباحث المنصف ، فيكم بما تمليه النصفة ، في الموازنة بين علماء الأمصار . وهذا مما يجعل للكوفة مركزا لا يسامى على توالي القرون ، ولولا ذلك لما كانت الكوفة معقل أهل الدين ، يفر إليها المضطهدون ، طول أيام الجور ، في عهد الأموية .
وسعيد بن جبير وحده ، جمع علم ابن عباس إلى علمه حتى إن ابن عباس كان يقول ، حينما رأى أهل الكوفة يأتونه ليستفتوه : أليس فيكم ابن أم الدهماء ؟ يعنى " ابن جبير " ، يذكرهم ما خصه الله من العلم الواسع ، بحث يغنى علمه أهل الكوفة ، عن علم ابن عباس .
وإبراهيم بن يزيد النخعي من أهل هذه الطبقة ، قد جمع أشتات علوم هاتين الطبقتين ، بعد أن تفقه على علقمة ، قال أبو نعيم : أدرك إبراهيم أبا سعيد الخدري وعائشة . ومن بعدهما ، من الصحابة رضي الله عنهم ، ا ه‌ .
وعامر بن شراحيل الشعبي ، الذي يقول عنه ابن عمر ، لما رآه يحدث بالمغازي :
" لهو أحفظ لها منى ، وإن كنت قد شهدتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، يفضل أبا عمران إبراهيم النخعي هذا ، على علماء الأمصار كلها ، حيث يقول لرجل حضر جنازته ، عندما توفى سنة 95 ه‌ : " دفنتم أفقه الناس " ، فقال الرجل : من الحسن ؟ قال : أفقه من الحسن ، ومن أهل البصرة ، ومن أهل الكوفة ، وأهل الشام ، وأهل الحجاز ، كما أخرجه أبو نعيم بسنده إليه . وأهل النقد يعدون مراسيل النخعي صحاحا ، بل يفضلون



[1] يشير الأستاذ المحقق إلى مزية الكوفة وعلمائها ، علما ، وديانة ، وورعا ، وتقوى ، وهذا مهم ، فاعلمه .

نام کتاب : نصب الراية نویسنده : الزيلعي    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست