responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصب الراية نویسنده : الزيلعي    جلد : 1  صفحه : 211


العلة الثالثة وهي إنكار كون بن مسعود شهد ليلة الجن فقد اختلف في ذلك لاختلاف ما ورد في ذلك فما ورد انه لم يشهد ما رواه مسلم من حديث الشعبي عن علقمة قال سألت بن مسعود هل شهد منكم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب فقلنا استطير أو اغتيل قال فبتنا ليلة بشر ليلة بات بها قوم فلما أصبحنا إذا هو جائي من قبل حراء فقلت يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة فقال أتاني داعي الجن فذهبت معهم فقرات عليهم القرآن وانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال لكم كل عظم ولكم كل بعرة علفا لدوابكم ثم قال لا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم انتهى وفي لفظ له قال لم أكن مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ووددت أني كنت معه وفي لفظ وكانوا من جن الجزيرة ورواه أبو داود مختصرا لم يذكر القصة ولفظه عن علقمة قال قلت لعبد الله بن مسعود من كان منكم مع النبي صلى الله عليه وسلم قال ما كان معه منا أحد انتهى ورواه الترمذي بتمامه في الجامع في تفسير سورة الأحقاف وهذا الحديث يدفع تأويل من جمع بين الأخبار الدالة على أنه شهد وانه لم يشهد بأنه كان معه واجلسه في الحلقة وعند مخاطبته للجن لم يكن معه قال البيهقي في دلائل النبوة وقد دلت الأحاديث الصحيحة على أن بن مسعود لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن وإنما كان معه حين انطلق به وبغيره يريهم آثارهم وآثار نيرانهم قال وقد روى أنه كان معه ليلته ثم أسند إلى عبد الله بن مسعود قال اتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أمرت ان اقرأ على إخوانكم من الجن ليقم معي رجل منكم ولا يقم معي رجل في قلبه مثقال حبة من كبر قال فقمت معه ومعي إداوة من ماء حتى إذا برزنا خط حولي خطة ثم قال لا تخرجن منها فإنك ان خرجت منها لم ترني ولم ارك إلى يوم القيامة هل معك من وضوء قلت لا قال فما في إداوتك قلت نبيذ قال تمرة حلوة وماء طيب ثم توضأ وأقام الصلاة فلما قضى الصلاة قام إليه رجلان من الجن فسألاه المتاع قال ألم آمر لكما ولقومكما ما يصلحكما قالا بلى ولكنا أحببنا ان يحضر بعضنا معك قال ممن أنتما قالا من أهل نصيبين قال قد أفلح هذان وقومهما وامر لهما بالطعام والرجيع ونهانا ان نستنجي بعظم أو روث انتهى وهذا رواه أحمد في مسنده وابن أبي شيبة في مصنفه وألفاظهم متقاربة قال البيهقي وهذا يخالف ما في الصحيح من فقدهم إياه حتى قيل اغتيل واستطير الا ان يكون المراد

نام کتاب : نصب الراية نویسنده : الزيلعي    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست