يُعلَّم العَنْج » يُضرب للمسنِّ يؤدَّب ويُراض ، في أنّه جلّ عن الرياضة ، وذلك أنّ العنْج إنّما يكون للِبَكارة ، فأما العِوَدة فلا تحتاج إليه [1] .
[ عند ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إنّا قَدْ أَصْبَحنا في دَهْر عَنُود ، وزَمَن كَنُود » [2] .
عنود : يقال : عند عن الحقِّ وعن الطريق يَعْنُدُ وَيعْنِدُ : مال . ورجل عنيد : عاند ، وهو من التجبّر . والعنيد والعنود بمعنىً ، وهما فعيل وفعول بمعنى فاعل ومفاعل . والعاند : البعير الذي يجور عن الطريق ويَعْدِلُ عن القصد [3] . ومنه حديث المستحاضة : « قال : إنّه عِرْق عانِدٌ » شُبّه به لكثرة ما يخرج منه على خلاف عادته . وقيل : العاند : الذي لا يرقأ [4] .
وفي حديث ابن عباس أنّه قال : عِرق عاند أو رَكْضَة من شيطان . يعنى الذي قد عند وبغى كالإنسان يعاند عن القصد ، فهذا العرق في كثرة ما يخرج من الدم بمنزلته ، قال الراعي :
ونحن تركنا بالفَعالِيِّ ضَرْبةً * لها عاندٌ فوق الذراعين مُسْبل [5] [ عنز ] عن الصادق عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : « كانت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عَنَزة في أسفلها عكّاز يتوكّأ عليها ويخرجها في العيدين يصلّي إليها » [1] .
العَنَزَة : عصاً أقصر من الرمح ولها زُجُّ من أسفلها ، والجمع عَنزٌ وعَنزَات ، مثل قصبة وقصب وقصبات [2] . وهي شبه العُكّازة ، وعنزوه طعنوا فيه ، نحو نزكوه ، من العنزة [3] . قال أبو العباس ثعلب : سُمّيت العنزة عنزة من قولهم : اعتنز الرجلُ ، إذا تنحّى ، وذلك أنّ الإمام يجعلها بين يديه إذا صلّى ويقف دونها فتكون ناحيةً عنه [4] . والعنزُ : الشاة من المَعْزِ ، والجمع عُنوز ، وكذلك من الظِباء [5] . وفيها قال عليّ ( عليه السلام ) زاهداً في الدنيا : « أزهد عندي من عَفْطَة عَنْز » [6] . والعَنْزُ : الأكمة السوداء [7] .