نام کتاب : نزهة الناظر وتنبيه الخاطر نویسنده : الحلواني جلد : 1 صفحه : 152
قال الحسين بن محمد بن الحسن ، لما انتهى إلى هذا الفصل من كتابه - : ( إلهي أنت العالم بحركات الأعين ، وخطرت الألسن ومضمرات ( 1 ) القلوب ومحجوبات الغيوب ، إن كنت تعلم أنني أردت بجمع ما في ( هذا ) الكتاب مرجو ثوابك ، وأشفقت من مخشى عقابك فصل على نبيك نبي الرحمة محمد وآله الطاهرين ، اغفر لي ذنوبي كلها صغيرها وكبيرها ، واجعل هؤلاء السادة الأبرار ، والأئمة الأخيار شفعائي إليك يوم عرضي عليك ، برحمتك يا أرحم الراحمين ) . هذا آخر الكتاب وبه تم الغرض الذي قصدته من إثبات طرف من كلام رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولمع من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام حسب ما كنت شرطته من الايجاز . فمن آثر زيادة التمسها من الكتب التي رواها الثقات من أهل العدل عنهم ، فإنه يجد فيها ما تسمو إليه همته . على أن الذي أورده فيه تبصرة المبتدى وتذكرة المنتهى ، وكفى ( 2 ) عن كتب ( ابن المقفع ) و ( علي بن عبيدة الريحاني ) و ( سهل بن هارون ) وغير هم . ومن تصفح كتب الريحاني ورسائله عرف أن جميعها منقولة من خطبهم ورسائلهم ومواعظهم وحكمهم وآدابهم صلوات الله عليهم . ولو وفق هذا الفاضل ونسب كلام كل إمام إليه لكان أوفى لاجره ، وأبقى بذكره ( 3 ) إياها . وصلى الله على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله : ( ثم الكتاب ، والحمد لله أولا وآخرا ) أقول : وله الحمد فيما أنجز بتوفيقه ومننه من تحقيق الكتاب وطبعه ونشره بمناسبة حلول الذكرى السنوية للمصيبة العظمى - أم المصائب - باستشهاد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله التي هزت الاسلام وفتحت أبواب الاخطار والشرور ، على الشريعة المقدسة السمحاء فجعت الأمة الاسلامية جمعا - في شهر صفر 1408 ه ق الموافق ل 1366 ه ش . ( مدرسة الامام المهدى - السيد محمد باقر بن المرتضى الموحد الأبطحي )
1 ) ( أ ) في مضمرات . 2 ) ( ب ) غنى . 3 ) ( ب ) لذكره .
نام کتاب : نزهة الناظر وتنبيه الخاطر نویسنده : الحلواني جلد : 1 صفحه : 152