ذكره عن الطبراني : " ورجاله رجال الصحيح " [1] . وقال ابن القيم :
" والحديث حسن ومثله مما يجوز أن يقال فيه صحيح " [2] .
وطعن فيه ابن خلدون بعد تسلم كون رجاله ثقات بتدليس قتادة وعنعنته [3] .
ورد عليه صاحب عون المعبود بقوله : " لا شك أن أبا داود يعلم تدليس قتادة بل هو أعرف بهذه القاعدة من ابن خلدون ومع ذلك سكت عنه ثم المنذري وابن القيم ولم يتكلموا على هذا الحديث . فعلم أن عندهم علما بثبوت سماع قتادة عن أبي الخليل بهذا الحديث والله أعلم [4] .
وكذلك رد عليه أحمد بن محمد بن الصديق الغماري بنحوه أيضا ثم قال : وقتادة لم يحصل إلا تدليس يسير والمشايخ الذين دلس عنهم ولم يسمع منهم معروفون منبه عليهم في كتب الجرح والتعديل وليس منهم أبو الخليل شيخه في هذا الحديث [5] .
ولكن الذي يظهر لي أن هذا الجواب غير كاف فلا بد من تصريح قتادة بالسماع . ثم أن العلة فيه ليست عنعنة قتادة فحسب ، بل فيه اضطراب شديد ، فلا نستطيع أن نجزم بمن هو شيخ قتادة وهل سمع من