نام کتاب : موارد الظمآن نویسنده : الهيثمي جلد : 1 صفحه : 43
المعروف بالاستقصاء التام المشهود له بالإمامة في هذا الفن - تلقف من جاء بعده هذا الحكم ، و عبر عنه بأسلوبه الخاص دون سبر لأبعاده و امتحان لمسوغاته . فالأمير علاء الدين الفارسي - و هو الذي أعاد ترتيب صحيح ابن حبان على أبواب الفقه - يقول : ( لكنه أي صحيح ابن حبان - لبديع صنعه ، و منيع وضعه قد عز جانبه ، فكثر مجانبه ) [1] . و عبارته - كما ترى - لا تصف الصحيح بعسر الترتيب بمقدار ما تصف الناس بفتور الهمم في طلب العلم ، و ضعف العزائم أمام مناعة الصنع و عزة الجانب . و أما الحافظ السيوطي فقد قال : ( و الكشف من كتابه - يعني صحيح ابن حبان - عسر جدا ) [2] . و لكن الشيخ أحمد شاكر قد أطال في التعبير فقال : ( و قد قصد بهذا الترتيب الذي اخترعه و تفنن فيه إلى مقصد لم يتحقق ، و صار الكشف من كتابه عسرا جدا ) . و قال أيضا : ( و لكن حيلته للحفظ لم تفلح ، ثم نجح أي نجاح في تصعيب الكشف من كتابه ) [3] . و هنا نسأل : هل العسر الذي وصفت به طريقه ابن حبان منفي عن الطرق التي ألفها الناس و اعتادوها ؟
[1] مقدمة علاء الدين الفارسي لصحيح ابن حبان 1 / 79 بتحقيقنا . [2] تدريب الراوي 1 / 109 . [3] تدريب الراوي 1 / 109 . ( 3 ) مقدمة أحمد شاكر لصحيح ابن حبان 1 / 11 .
نام کتاب : موارد الظمآن نویسنده : الهيثمي جلد : 1 صفحه : 43