نام کتاب : موارد الظمآن نویسنده : الهيثمي جلد : 1 صفحه : 194
قلت : يا رسول الله ، ما كانت صحف إبراهيم ؟ قال : ( ( كانت أمثالا " كلها : أيها الملك المسلط المبتلى المغرور ، إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض ، ولكني بعثتك لترد عني دعوة المظلوم ، فإني لا أردها وإن كانت من كافر . وعلى العاقل - ما لم يكن مغلوبا " على عقله - أن تكون له ساعات : ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يتفكر فيها في صنع الله ، وساعة يخلو فيها لحاجته في المطعم والمشرب . وعلى العاقل أن لا يكون ظاعنا " إلا لثلاث : تزود لمعاد ، أو مرمة لمعاش ، أو لذة في غير محرم . وعلى العاقل أن يكون بصيرا " بزمانه ، مقبلا " على شأنه ، حافظا " للسانه . ومن حسب كلامه من عمله ، قل كلامه إلا فيما يعنيه ) ) . قلت : يا رسول الله ، فما كانت صحف موسى عليه السلام ؟ قال : ( ( كانت عبرا " كلها : عجبت لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح . عجبت لمن أيقن بالنار ثم هو يضحك . عجبت لمن أيقن بالقدر ثم هو ينصب . عجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم اطمأن إليها . عجبت لمن أيقن بالحساب غدا " ثم لا يعمل ) ) .
نام کتاب : موارد الظمآن نویسنده : الهيثمي جلد : 1 صفحه : 194