responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موارد الظمآن نویسنده : الهيثمي    جلد : 1  صفحه : 18


ولد ببست [1] ، تلك البلدة التي ازدهت بجمالها ، و كانت درة في عقد الاسلام إذا ما عرج على ذكر علمائها و رجالها :
إذا قيل : أي الأرض في الناس زينة أجبنا و قلنا : أبهج الأرض بستها فلو أنني أدركت يوما عميدها لزمت يد البستي دهرا وبستها [2] في هذه البقعة من العالم الاسلامي ، التي حمل إليها الفاتحون - مع العدالة و الديانة ، و الرحمة و العمران - الحضارة و العلم و البيان و صنوف المعرفة .
في هذه البقعة الطيبة ولد هذا الامام العظيم ، فكان عدناني النسب ، أفغاني المولد و النشأة .
و تدور عجلة الزمن ، و يمضي أكثر من ربع قرن على مولد هذا الإمام الكبير ، دون أن تحدثنا كتب التراجم شيئا عن نشأته الأولى ، و الأحداث التي تعرض لها ، و طلبه للعلم ، و اشتراكه في أحداث عصره .



[1] مدينة كبيرة بين سجستان و غزنين و هداة ، و هي كثيرة الأنهار و البساتين ، سئل عنها بعض الفضلاء فقال : هي كتثنيتها - يعني : بستان . و قد خرج منها جماعة من أعيان الفضلاء منهم : الإمام الكبير ، الفقيه ، اللغوي ، أبو سليمان الخطابي صاحب ( معالم السنن ) و ( إعجاز القرآن ) و ( غريب الحديث ) و غيرها . و منهم الأديب البليغ أبي الفتح علي بن محمد البستي صاحب القصيدة السائرة في الحكمة ، و مطلعها : زيادة المرء في دنياه نقصان و ربحه غير محض الخير خسران
[2] قائل ذلك هو عمران بن موسى بن محمد بن عمران الطولقي ، يمدح أبا الفتح البستي ، الشاعر ، الكاتب ، صاحب التخميس . معجم البلدان 1 / 415 .

نام کتاب : موارد الظمآن نویسنده : الهيثمي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست