responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موارد الظمآن نویسنده : الهيثمي    جلد : 1  صفحه : 10


لزوم طاعته . ثم لم يجعل الفزع عند وقوع حادثة ، و لا الهرب عند وجود نازلة إلا إلى الذي أنزل عليه التنزيل ، و تفضل على عباده بولايته التأويل ، فسنته الفاصلة بين المتنازعين ، و آثاره القاطعة بين الخصمين ) [1] .
( فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ، و يسلموا تسليما ) [ النساء : 65 ] .
و قد آمن به من خاطبهم بقوله - صلى الله عليه وسلم - : ( أنتم خير أهل الأرض ) [2] ، وهم الذين لازموه ، و اتبعوا النور الذي أنزل معه ، و علموا أن الأخذ بسنته ( اتباع لكتاب الله ، و استكمال بطاعة الله ، و قوة على دين الله ، ليس لأحد تغييرها و لا تبديلها ، و لا النظر في شيء خالفها ، من اهتدى بها فهو مهتد ، و من استنصر بها فهو منصور ، و من تركها اتبع غير سبيل المؤمنين ، و ولاه الله ما تولى ، و أصلاه جهنم و ساءت مصيرا ) [3] .
و لا يخفى على كل ذي بصيرة أن الحديث النبوي هو قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - و فعله ، و إقراره . و في كل ذلك هو مبين و موضح لما جاء في القرآن الكريم ، من النصوص العامة ، و المطلقة ، و المجملة .
و هو مما أمره الله به في قوله : ( و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) [ النحل : 44 ] .
فالرسول - صلى الله عليه وسلم - قد أمر - بمقتضى هذا النص - أن يبين معاني القرآن ، و ما يؤخذ عنه من أحكام في العقائد ، و العبادات ، و المعاملات ، و الأخلاق .



[1] ( الثقات ) لابن حبان 1 / 2 - 3 .
[2] جزء من حديث أخرجه البخاري في المغازي ( 4154 ) باب : غزوة الحديبية ، و مسلم في الإمارة ( 1856 ) ( 71 ) باب : استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال .
[3] ( حلية الأولياء ) 6 / 324 ، و سير أعلام النبلاء 8 / 88 .

نام کتاب : موارد الظمآن نویسنده : الهيثمي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست