وما زلت معجبا بقوله منها :
بكر النعي فقال أردى خيرها * إن كان يصدق فالرضي هو الردى ذكر في « اللؤلؤة » ص 326 حكاية عن أبي الحسن العمري أنه قال : دخلت على الشريف المرتضى فأراني بيتين قد عملهما وهما :
سرى طيف سعدى طارقا فاستفزني * هبوبا وصحى بالفلاة رقود فقلت لعيني عاودي النوم واهجعي * لعل خيالا طارقا سيعود فخرجت من عنده ودخلت على أخيه الرضي فعرضت عليه البيتين فقال بديها :
فردت جوابا والدموع بوادر * وقد آن للشمل المشتت ورود فهيهات من لقيا حبيب تعرضت * لنا دون لقياه مهامه بيد فعدت إلى المرتضى بالخبر فقال : يعز علي ، أخي قتله الذكاء . فما كان إلا يسيرا حتى مضى الرضي لسبيله .
الاختلاف في تاريخ وفاته :
ذكر المولى عبد اللَّه الأفندي في الرياض 5 - 84 : وفي بعض الكتب أن وفاته سنة أربع وأربعمائة ، وكذا قال الطريحي في « مجمع البحرين » نقلا عن « جامع الأصول » .
وقال ابن خلكان في « وفيات الأعيان » 4 - 45 بعد نقل ما ذكره أبو الفتح بن جنى في بعض مجاميعه : أنه توفي سنة 403 . ثم ذكر رثاء أخيه المرتضى في موته .
وقال المولى الميرزا إبراهيم الخوئي في مقدمة شرحه ص 11 : وتوفي في المحرم سنة أربع وأربعمائة 404 .
وقال احمد حسن الزيات في « تاريخ الأدب العربي » 285 عند ترجمة السيد : قبضه اللَّه إليه في المحرم من سنة 404 ودفن بداره في الكرخ .