responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتخب مسند عبد بن حميد نویسنده : عبد بن حميد بن نصر الكسي    جلد : 1  صفحه : 6


يتفكرون ) ( 3 ) . لان القران نزل إما نصا أو جملة . فالنص مثل ما حرم الله وأحل كتحريم الميتة والدم ولحم الخنزير ، وتحريم الفواحش ما ظهر منها وما بطن وتحريم الأمهات والأخوات والبنات والعمات والخالات . والمجمل منه كفرض الصلاة والزكاة والحج والفرائض والحدود والمعاملات فدل الرسول صلى الله عليه وسلم كيف الصلاة وعددها ومواقيتها وأذكارها وركوعها وسجودها وسائر أحكامها فقال صلى الله عليه وسلم : " صلوا كما رأيتموني أصلي " ( 4 ) . وبين نصاب الزكاة وحدها ووقت إخراجها والأصناف التي تجب فيها . كما بين صلى الله عليه وسلم كيف الحج ومناسكه . كما بين صلى الله عليه وسلم موانع الميراث واحكام البيوع والحدود وغيرها من المعاملات .
وأنزل عليه الحكمة وهي السنة كما أنزل عليه القران وأمره أن يعلمها للناس . قال تعالى : ( وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما ) ( 5 ) . وقال تعالى : ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ) ( 6 ) . وأمر زوجاته أمهات المؤمنين أن يذكرن ما يتلى في بيوت النبي من آيات الله والحكمة . قال تعالى ، ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ) ( 7 ) . فآيات الله تلاوتها معلومة ، فعلم أن هناك متلوا غير كتاب الله وهي الحكمة التي فسرت بالسنة لا غير .
والسنة هي أحد قسمي الوحي مما ألقاه الله في قلب رسوله صلى الله عليه وسلم . قال تعالى : ( وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ) ( 8 ) .
وفرض الله سبحانه طاعته وطاعة رسوله : قال تعالى : ( وأطيعوا الله


( 3 ) سورة النحل : 44 . ( 4 ) رواه البخاري ج‌ 1 / 162 وأحمد ج‌ 5 / 53 من حديث مالك بن الحويرث . ( 5 ) النساء : 113 . ( 6 ) آل عمران : 164 . ( 7 ) الأحزاب : 34 . ( 8 ) النجم : 3 - 4 .

نام کتاب : منتخب مسند عبد بن حميد نویسنده : عبد بن حميد بن نصر الكسي    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست