وكان هذا قبل مرضه بكثير .
وقد تحير صاحب هذه المقالة في خبر معاذ وصار أمره إلى أن حمله في مسالة الفريضة خلف التطوع على أن ذلك كان في وقت يصلي فيه الفريضة الواحدة في يوم واحد مرتين .
وذلك في زعمه في أول الإسلام فنزول * ( سبح اسم ربك الأعلى ) * عنده إذا في تلك المسألة في أول الإسلام وفي هذه المسالة في اليوم الذي توفي فيه ليستقيم قوله في الموضعين .
وهذا شأن من يسوي الأخبار على مذهبه ويجعل مذهبه أصلا وأحاديث رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] تبعا . والله المستعان . ومشهور فيما بين أهل التفسير أن سورة :
* ( سبح اسم ربك الأعلى ) * .
وسورة الواقعة والحاقة اللتين فيهما :
* ( فسبح باسم ربك العظيم ) * .
نزلت بمكة وهو فيما روينا عن الحسن البصري وعكرمة وغيرهما . فكيف استجاز هذا الشيخ نسخ ما ورد في حديث ابن عباس من قول النبي [ صلى الله عليه وسلم ] وأمره بالدعاء في السجود في مرض موته بما نزل من قبله بدهر طويل بالتوهم ؟ والله أعلم .
807 - أخبرنا أبو زكريا وأبو بكر وأبو سعيد قالوا : حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال أخبرنا البويطي قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب عن إسحاق بن يزيد الهذلي عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] قال :
' إذا ركع أحدكم فقال : سبحان ربي العظيم ثلاث مرات فقد تم ركوعه وذلك أدناه . وإذا سجد فقال : سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات فقد تم سجوده وذلك أدناه ' .
808 - وأخبرنا / أبو زكريا وأبو بكر وأبو سعيد فيما نقل عن الإملاء قالوا : حدثنا