واحدة منهما عريشها وقد بردت له فيه [ ماء ] ( 1 ) وهيأت له طعاما ، فلما دخل قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح ( 2 ) والريح والحر ، وأبو خيثمة في ظل بارد وماء بارد وطعام مهيأ ، وامرأة حسناء ، في ما له [ مقيم ؟ ! ما هذا ] ( 3 ) بالنصف ! ( 4 ) والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهيئا لي زادا ، ففعلتا ، ثم قدم [ ناضحة ] ( 5 ) فارتحل ، ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أدركه حين نزل تبوك ، وقد كان أدرك [ أبا ] ( 6 ) خيثمة عمير بن وهب الجمحي يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم - فترافقا حتى إذا دنوا من تبوك ، قال لعمير : إن لي ذنبا فلا عليك أن تخلف عني حتى أقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( 7 ) ، فسار حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بتبوك ، فلما طلع قال الناس : هذا راكب ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كن ( 8 ) أبا خيثمة ، فما تأمله القوم ، قالوا : يا رسول الله ، هذا أبو خيثمة ، فلما أناخ سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أولى لك أبا خيثمة . فقص عليه خبره ، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير ، وقال له خيرا ( 9 ) .