كما أنه ذكر حديثين يرويهما سعد بن أبي وقاص عن خولة بنت حكيم عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهما برقم ( 108 ) و ( 109 ) . وقد أدخل راوي هذا المسند حديثا وأثرا عن مالك بن أنس رواه من غير طريق الدورقي ، وهما برقم ( 105 ) و ( 117 ) . 3 - احتوى مسند سعد على ( 134 ) حديثا ، غالبها أحاديث مرفوعة أو هي في حكم المرفوع ، إلا أربعة آثار ذكرها وهي أثران عن سعد برقم ( 66 ) و ( 134 ) ، وأثر عن عبد الله بن عمرو برقم ( 94 ) ، وآخر عن الزهري برقم ( 12 ) . 4 - لم يلتزم المصنف الصحة في مروياته ، كما ستقف عليه إن شاء الله في التخريج ، شأنه في ذلك شأن غيره من أصحاب المسانيد والسنن والمعاجم ، ولا ضير عليهم في ذلك طالما أنهم يذكرون الأحاديث بأسانيدها ، فإن السند للخبر كالنسب للمرء . وقد استطعت - بحمد الله - أن أحكم على أكثر أحاديث هذا المسند ، فبلغت الأحاديث الضعيفة فكان عددها ( 28 ) حديثا ، وحكمت على حديثين أنهما ضعيفان جدا . وفي المسند ( 6 ) أحاديث توفقت عن الحكم عليها ، لأني لم أعرف ترجمة بعض رجال المسند . 5 - ومما يلحظ على هذا المسند أنه لم يستوعب جميع ما أسنده سعد رضي الله عنه ، وجملة ما أسنده المصنف عنه بما فيه المكرر ( 125 ) حديثا . ويقرب ذلك ما أسنده أصحاب الكتب الستة عنه ، إذ بلغت أحاديث سعد في هذه الكتب ( 121 ) حديثا بالمكرر ( 1 ) . وقد قمت بمحاولة لجمع مرويات سعد من المسانيد والجوامع والمصنفات والمعاجم والاجزاء ، مستدركا على مسند سعد للدورقي ، فبلغت أكثر من ( 200 ) حديثا وذكرت
( 1 ) اعتمدت في ذلك على ما ذكره محقق الكتاب تحفة الأشراف للمزي .