( صهيب رضي الله عنه )

( وحشي بن حرب رضي الله عنه )

زدني زدني قال : صم يوما من الشهر فقال يا رسول الله زدني زدني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صم يوما من الشهر فقال يا رسول الله ان بي قوة فزدني قبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صم يومين من الشهر فقال يا رسول الله ان بي قوة فزدني قبل حتى ظننت انه لن يزيدني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صم ثلاثة أيام من الشهر ( وحشي بن حرب رضي الله عنه ) ( حدثنا ) يونس قال : حدثنا أبو داود قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة قال : حدثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي عن سليمان بن يسار ( 1 ) عن عبيد الله بن عدي بن الخيار قال : اقبلنا من الروم فلما قربنا من حمص قلنا لو مررنا بوحشي فسألناه عن قتل حمزة فلقينا رجلا فذكرنا ذلك له فقال هو رجل قد غلبت عليه الخمر فإن أدركتماه عند وهو صاح لم تسألاه عن شيء الا أخبركما وان أدركتماه شاربا فلا تسألاه فانطلقنا حتى انتهينا إليه قد ألقى له شيء علي بابه وهو جالس صاح فقال ابن الخيار قلت نعم ما رأيتك منذ حملتك إلي أمك بذي طوى إذ وضعتك فرأيت قدميك فعرفتهما وسلم قلت جئناك نسألك عن قتل حمزة قال : سأحدثكما كما حدثت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سألني كنت عبدا لآل مطعم فقال لي بن أخي مطعم : ان أنت قتلت حمزة بعمى فأنت حر فانطلقت يوم أحد معي حربتي حديث وانا رجل من الحبشة العب بها لعبهم فخرجت يومئذ ما أريد ان أقتل أحدا ولا أقاتله إلا حمزة فخرجت فإذا أنا بحمزة كأنه بعيرا أورق ما يرفع له أحد إلا قمعه بالسيف فهبته وبادر إليه رجل من ولد سباع فسمعت حمزة يقول إلي يا بن مقطعة البظور فشد عليه فقتله وجعلت ألوذ منه فلذت بشجرة ومعي حربتي حديث حتى إذا استكنت ولم منه هززت الحربة حتى رضيت منها ثم أرسلتها فوقعت بين ثندوتيه وذهب ليقوم فلم يستطع فقلبته ثم أخذت حربتي حديث ما قتلت أحدا ولا قاتلته فلما جئت عتقت فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أردت ان اهرب قد منه أريد الشام فأتاني رجل فقال ويحك يا وحشي والله ما يأتي محمدا أحدا فيشهد بشهادته الا خلى عنه فانطلقت فما شعر بي الا وانا قائم على رأسه اشهد بشهادة الحق فقال أو حشي قلت نعم وحشي قال :
ويحك ( حدثني ) عن قتل حمزة فأنشأت أحدثه كما حدثتكما فقال ويحك يا وحشي غيب عنى وجهك فلا أراك فكنت أتقي ان يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبض الله عز وجل نبيه عليه السلام فلما كان من أمر مسيلمة ما كان وانبعث إليه البعث انبعثت معه وأخذت حربتي حديث فالتقينا فبادرته انا ورجل من الأنصار فربك اعلم أينا قتله فان كنت قتلته فقد قتلت خير الناس واشر الناس فقال سليمان بن يسار سمعت ابن عمر يقول كنت في الجيش يومئذ فسمعت قائلا يقول في مسيلمة قتله العبد الأسود ( صهيب رضي الله عنه ) ( حدثنا ) يونس قال : حدثنا أبو داود قال : حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال : إذا دخل