محمد بن كعب القرظي ، عن رجل من الأنصار ، عن أبي هريرة قال :
نا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في طائفة من أصحابه قال :
" إن الله لما خلق السماوات والأرض خلق الصور فأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه شاخص بصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر " ، قال أبو هريرة : فقلت يا رسول الله ! وما الصور ؟ قال : " القرن " قلت : وكيف هو ؟ قال : " عظيم ، والذي نفسي بيده إن عظم دارة فيه لكعرض السماوات والأرض - يأمر الله إسرافيل أن ينفخ ثلاث نفخات ، الأولى :
نفخة الفزع ، والثانية : نفخة الصعوق ، والثالثة : نفخة القيام لرب العالمين ، يأمر الله إسرافيل فيقول له : انفخ نفخة الفزع ، فيفزع أهل السماوات وأهل الأرض إلا من شاء الله ، فيأمره فيديمها ويطولها فلا يفتر وهي التي يقول الله عز وجل : ( وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق ) فيسير الله الجبال فتمر مر السحاب ثم تكون ترابا وترتج الأرض بأهلها رجا وهي التي يقول الله - عز وجل - : ( يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة قلوب / يومئذ واجفة ) فتكون الأرض - كالسفينة