responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند ابن راهويه نویسنده : إسحاق بن راهويه    جلد : 1  صفحه : 49


بجانب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له بالحفظ حيث إن أبا هريرة خشي نسيان الأحاديث التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي كثيرة وفي ازدياد - . - فمن هذا وصفه لوفاق غيره في الرواية وأكثر من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستغرب - ويخشى نسيانه فيقول : - كما رواه البخاري بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه - قال : " قلت : يا رسول الله ! إني سمعت منك حديثا كثيرا فأنساه ، قال : ابسط رداءك فبسطته فغرف بيديه فيه ، ثم قال : ضمه فضممته ، فما نسيت حديثا بعد " [1] فهذا ومثله جمله يتفوق على غيره ، وقال الذهبي - بعد ذكره الحديث المذكور - " وكان حفظ أبي هريرة الخارق من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ) [2] .
وكذا أخرجه الترمذي بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ! أسمع منك أشياء فلا أحفظها ، قال : " ابسط رداءك فبسطت فحدث حديثا كثيرا فما نسيت شيئا حدثني به " . قال : هذا حديث حسن صحيح قد روى من غير وجه عن أبي هريرة " [3] .
وقال الحافظ ابن حجر : " وأخرج أبو يعلي من طريق الوليد بن جميع عن أبي الطفيل عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوء الحفظ ، فقال : افتح كساءك فذكر نحوه [4] .
وكذا أخرج أبو نعيم من طريق سعيد بن أبي هند عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ألا تسألني عن هذه الغنائم ؟ قلت : أسألك أن تعلمني مما علمك الله قال : " فنزع نمرة على ظهري ووسطها بيني وبينه فحدثني حتى إذا استوعبت حديثه قال : اجمعها فضرها إليك فأصبحت لا أسقط حرفا مما حدثني " [5] .



[1] انظر : صحيح البخاري ( 1 / 215 ) كتاب العلم ، باب حفظ العلم وجاء فيه " إني أسمع منك حديثا كثيرا " . وفي المناقب ( 6 / 633 ) مع الفتح .
[2] انظر : سير النبلاء ( 2 / 594 ) .
[3] انظر : سنن الترمذي ( 5 / 684 ) المناقب مناقب أبي هريرة .
[4] انظر : الإصابة ( 4 / 204 ) .
[5] المصدر السابق نفسه ( 4 / 205 )

نام کتاب : مسند ابن راهويه نویسنده : إسحاق بن راهويه    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست