قال أبو صالح : " كان أبو هريرة رضي الله عنه من أحفظ الصحابة [1] وفي رواية : أحفظ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم " [2] .
وعنه أيضا قال : " ما أزعم أن أبا هريرة أفضلهم - يعني الصحابة - ولكنه كان أحفظ " [3] .
قال الإمام الشافعي : " أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره " [4] .
وقال الإمام البخاري : " روى عنه نحو ثمانمائة من أهل العلم ، وكان أحفظ من روى الحديث في عصره " [5] . وقال أبو أحمد الحاكم : " كان من أحفظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وألزمهم له صحبته على شبع بطنه فكانت يده مع يده يدور معه حيث دار إلى أن مات ولذلك كثر حديثه " [6] . وقال أبو نعيم : " كان أحفظ الصحابة لأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
وقال الحافظ أبو عمر بن عبد البر : " كان من أحفظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يحضر ما لا يحضر سائر المهاجرين والأنصار لاشتغال المهاجرين بالتجارة والأنصار بحوائطهم " [7] .
وقال الذهبي : " أبو هريرة : الإمام الفقيه المجتهد الحافظ ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو هريرة الدوسي اليماني سيد الحفاظ الأثبات " [8] .
وقال أيضا : " بل احتج المسلمون قديما وحديثا بحديثه لحفظه وجلالته ، واتفانه وفقهه ، وناهيك أن مثل ابن عباس يتأدب معه ويقول : أفت يا أبا هريرة ؟ " [9] .