وقال البخاري : " روى عنه ثمان مئة أو أكثر [1] من أهل العلم من الصحابة والتابعين وغيرهم " [2] .
وقال الأستاذ السباعي : " إن في أخذ هؤلاء الثمانمائة من كبار الصحابة والتابعين عنه وثقهم به لثمانمائة برهان على جلالة قدره وصدق لهجته ، وثمانمائة تكذيب لمن أكل الحسد والعداوة والتعصب قلوبهم من المستشرقين ومن تبعهم من المسلمين " [3] .
فمن بين هذا العدد من بلغ الذروة في الاتقان والحفظ والعدالة ومنهم من وصفوا بأصح أسانيد أبي هريرة رضي الله عنه فعند البخاري أصح أسانيده - على الإطلاق - ما جاء من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة [4] .
وعند أحمد رحمه الله ما جاء من طريق ابن سيرين ثم سعيد بن المسيب فهو من أصح أسانيده [5] .
وعند علي بن المديني ما جاء من طريق ابن المسيب وأبي سلمة والأعرج وأبي صالح وابن سيرين وطاوس " [6] .
وكذا هم ستة عند ابن معين قال أبو داود : " سألت ابن معين من كان الثبت في أبي هريرة ؟ فقال : " ابن المسيب وأبو صالح وابن سيرين والمقبري ، والأعرج ، وأبو رافع " [7] . وهناك عدد آخر غير ما ذكرت وصفوا بأصح أسانيده [8] .